top of page

هل السكوتر الكهربائي وسيلة نقل أم ترفيه؟

يتصدر مشهد انتشار السكوتر الكهربائي في الشوارع المشاهد اليومية، وكما يُعرف عنه أنه وسيلة ترفيه ممتعة، تمكّن الشباب من ممارسة هواية مفضلة لديهم، وتولّد عندهم شعور بالحماس والنشاط عند استخدامها.

ولكن اليوم باتت وسيلة الترفيه هذه تمثل إحدى الآمال نحو مستقبلٍ كثر استدامة، بتحويلها لوسيلة نقل يومية يمكن ركوبها والتنقل بها بحرية.



السكوتر الكهربائي ما بين النقل والترفيه:

من الشائع جداً استخدام السكوتر كوسيلة للتسلية واللعب، وخلق التحديات بين الشباب، وقد لاقى انتشاراً واسعاً لديهم قديماً، ويعود اليوم ليتصدر المشهد، ولكن بدور آخر، فأصبح يستخدم في التنقل وقضاء المشاوير بالفعل، وانتقل من وسيلة تسلية، إلى وسيلة نقل مليئة بالمتعة.

ومما ساعد على انتشار السكوتر كوسيلة نقل، هو حاجة السكان لوسائل نقل سريعة ومتوفرة بشكلٍ دائمٍ، وهذا ما عزز دور التطبيقات الالكترونية بأخذ دورها في هذا المجال، حيث نشهد مؤخراً انتشارا تطبيقات ومتاجر تأجير السكوترات الكهربائية بشكل كبير، ومن الملفت أن هذه التطبيقات والمتاجر بدأت تحظى بشعبية واسعة وتفضيل على الوسائل التقليدية للنقل، والجدير بالذكر أن أغلب مستخدمي السكوترات هم من فئة الشباب.

وتأتي هذه السكوترات كبادرة أولى للانتقال لأساليب التنقل الحديثة، وخلق مفهوم جديد عن المواصلات مستقبلاً

الحاجة لاستخدام السكوتر الكهربائي كوسيلة نقل:

في ظل التطور العمراني والتضخم السكاني الذي تشهده الدول، باتت الحاجة لتوفير وسائل نقل أكثر ضرورية جداً، وذلك لكي تستطيع أن تغطي جميع احتياجات السكان، ومع ازدياد وتوفير وسائل نقل أكثر، تنامت مشكلة الازدحام المروري بشكل أكبر، كما باتت هذه الوسائل التقليدية تشكّل خطراً حقيقياً على البيئة مع ازدياد أعداد المركبات الكبيرة، فأصبح من الضروري جداً البحث عن بدائل وحلول أكثر عمليهً واستدامةً.

وفي ضوء ما سبق نرى من الضروري اليوم تغيير مفهوم التنقل التقليدي واستبداله بوسائل أكثر فعالية، كالسكوتر الكهربائي، الذي يؤمن مختلف حاجات الأفراد، مع توفر بشكل دائم، لقضاء رحلات بشكل أسرع، حيث إنه يتمتع بسرعة أكبر من السيارات نظراً لصغر حجمه وخفة وزنه، مما يتيح له تجنب الازدحام المروري والقدرة على المرور في الأماكن الضيقة، مع التأكيد على دوره الهام في الحد من استهلاك الوقود وتقليل انبعاثات العوادم التي تنتج يومياً عن استخدام السيارات، وبهذا يكون السكوتر الكهربائي الصغير قد حل مشاكل كثيرة تعاني من المدن اليوم، فهو أسرع، قادر على تخطي الازدحام، وصديق للبيئة، مع توفير مشاوير أكثر متعة في الهواء الطلق.

التحديات التي يواجها السكوتر الكهربائي:

يرى الكثيرون أن السكوتر الكهربائي ضرورة أساسية للحفاظ على البيئة وتحقيق نقل مستدام، ولكن هناك بعض المخاوف التي تجعلهم يترددون من اعتماد هذه الوسائل كوسيلة نقل ومنها:

الأمن:

حيث يعتقد الأكثرية أن ركوب السكوتر الكهربائي غير آمناَ تماماَ، وذلك نظراَ لطريقة الركوب والقيادة، وقد يتمثل الحل في اخذ جميع احتياط السلامة كارتداء الخوذ وضبط السرعات، إضافة إلى توفير طرقات مخصصة لركوب السكوتر.


الاستخدام غير المسؤول:

يتخوف الناس من الاستخدام غير المسؤول للسكوتر الكهربائي كالقيادة بسرعة عالية، أو التهور، أو القيادة على الأرصفة وهذا ما يهدد المشاة، وقد يكون الحل هنا باتخاذ قوانين صارمة تغرم المخالفين والمتهورين، مع إمكانية تتبع المركبة لمعرفة حالتها.

ركن السكوتر:

المشكلة الثالثة تتمثل في أماكن ركن السكوترات الكهربائية، حيث غالباً ما يتم ركنه على الأرصفة، مما يسبب ازدحام الرصيف وازعاج المارة، ويمكن حل ذلك بتخصيص أماكن معينة لركن السكوتر، تكون بعيدة أماكن الازدحام.


مما سبق نجد أنه من الممكن للسكوتر الكهربائي حل كثير من مشكلات التنقل، وتلويث الهواء والبيئة، وذلك من خلال شراء السكوترات بدلاً من السيارات، أو استئجارها عبر تطبيقات تأجير السكوتر والمتاجر المخصصة لذلك.


Comentarios


bottom of page