شهدت الآونة الأخيرة انتشاراً كبيراً للسكوتر الكهربائي، والدراجات بنوعيها العادية والكهربائية، لما لها من ميزات عديدة تشجع الأشخاص على ركوبها والاستمتاع بها.
في هذا المقال سنتعرف على كل من السكوتر الكهربائي، والدراجة العادية والكهربائية بالتفصيل.
السكوتر الكهربائي:
يتكون السكوتر الكهربائي من عجلتين ولوح السطح، وتختلف عن السكوتر العادي بإضافة بطارية لها، مع إطارات أكبر قليلاً.
يصمم السكوتر الكهربائي بحيث يكون خفيف الوزن في الحمل والنقل والتخزين، ويساعد على التنقل بسرعة.
ويمكن استخدام السكوتر الكهربائي كبديل للسيارات، وخاصة لدى فئة الطلاب والشبان، فهي توفر التنقل بسهولة وسرعة، والحرية في الحركة، من دون التقيد بحركة المرور، حيث يساعد السكوتر الكهربائي بالتخلص من الازدحام المروري.
أجزاء السكوتر الكهربائي:
يأتي السكوتر الكهربائي مزوداً بقطع تتحكم بالطاقة والحركة والسرعة وهي:
بطارية للشحن:
يزود السكوتر الكهربائي مع بطارية للشحن، تقوم بتخزين الطاقة وتوزيعها على أجزاء السكوتر، وغالباً من تكون من الليثيوم؛ وكلما زادت قدرة البطارية، تم الحصول على سرعة أكبر وتحكم أفضل.
وحدة تحكم:
يتم التحكم بجميع أجزاء السكوتر الكهربائي عن طريق وحدة تحكم تدعى بالمراقب، تتحكم وتضبط كل من البطارية ومحرك السكوتر، مع ضبط السرعة والطاقة.
شاحن كهربائي:
ولشحن البطارية يتم تزويد السكوتر بشاحن خاص لنقل الكهرباء بين المقبس وبطارية السكوتر.
الجدير بالذكر أن هذه السكوترات تعود بفائدة كبيرة على البيئة، فلا محروقات مستخدمة ولا غازات منبعثة، بل تعتمد على الكهرباء بشكل كامل كمصدراً للطاقة والحركة.
الدراجة الكهربائية وبما تختلف عن السكوتر الكهربائي؟
تعدّ الدراجة الكهربائية من المركبات التي لاقت ازدهاراً مؤخراً، كونها شيء مألوف للكثيرين، فهي تشبه الدراجة الهوائية، لكن مع تحكم أكثر وميزات أعلى، حيث تحتوي الدارجة الكهربائية على وحدة طاقة ووحدة تحكم ومحرك.
وتعتبر الدراجة الكهربائية وسيلة نقل سريعة وآمنة، يمكن أن تحل محل السيارات، كما يرى فيها الكثيرون الحل الأمثل للتخفيف من الازدحام ومشاكل المواصلات.
كيفية تشغيل الدراجة الكهربائية:
يمكن تشغيل الدراجة الكهربائية بثلاثة أشكال، حيث يمكن تشغيلها بواسطة المقبض والدواسات، فإن تم الاعتماد على الدواسات فقط يكون استخدامها كدراجة هوائية عادية.
وإن تم تشغيل الدراجة عن طريق مساعدة الدواسة بواسطة الطاقة الكهربائية، حيث بمجرد الضغط على زر التشغيل سيتولد الطاقة الكهربائية من المحرك، مع منحك تحكم بالسرعات عن طريق تدبيل التروس في الدراجة، وتكون هذه التروس منخفض يوفر 30% من الطاقة، متوسط يوفر 60% من الطاقة، وعالي يوفر 100% من الطاقة.
ويمكنك أيضاً تشغيل الدراجة الكهربائية عن طريق الكهرباء فقط، حيث لا تحتاج أبداً للدعس على الدواسات، إذ أنّ المحرك سيعمل على دفع وتحريك الدراجة بنفسه، وأما الدواسات فسيبقى دورها للتحكم بالسرعة والتوقف.
أجزاء الدراجة الكهربائية:
تتكون الدراجة الكهربائية من أجزاء أساسية تسمح بالتحكم بها بشكل كامل وهي:
البطارية:
الجزء المسؤول عن توفير الطاقة للدراجة الكهربائية، وغالبا تكون من الليثيوم.
المحرك الكهربائي:
وهو الجزء المسؤول عن تحويل الطاقة الكهربائية لطاقة ميكانيكية لتأمني الدوران والحركة، وفي الوقت الحالي يجري اعتماد المحرك المغناطيسي كمحرك للدراجة الكهربائية.
وحدة التحكم:
وهي الجزء الرئيسي الذي يؤمن التحكم بالدراجة، حيث يعمل على تحويل التيار الكهربائي من البطارية إلى تيار متناوب ويضبط الجهد الكهربائي في المحرك، ويتراوح الجهد الكهربائي في الدراجات الكهربائية بين 12 إلى 48 فولط.
أذرع الدوران:
وهي عبارة عن محركات تتحكم بعزم الدوران اللازم لدوران عجلات الدارجة الكهربائية.
المجسات:
وهي الجزء الذي يتيح لك التحكم بسرعة الدراجة باستخدام يديك.
كمبيوتر:
يساعدك في معرفة ما يحصل في جميع أجزاء الدراجة.
كما يجري شحن الدارجة الكهربائية عن طريق شاحن خاص يساعد على تزويد الدراجة بالطاقة اللازمة.
وتختلف الدراجة الكهربائية عن السكوتر بكونها مزودة بمقعد للقيادة على عكس السكوتر الذي تتم قيادته واقفاً، كما يمكن أن تأتي بعض الدراجات مزودة بعجلات إضافية لتصبح أربع عجلات، أما السكوتر الكهربائي فيأتي بثلاث عجلات.
ويشترك السكوتر الكهربائي والدراجة الكهربائية بالأجزاء الرئيسية كالبطارية ووحدة التحكم وأذرع الدوران، مع تزويد كل منها بكمبيوتر يتيح للراكب معرفة حالة المركبة والتحكم بها.
الدراجة العادية :
هي مركبة بسيطة وشعبية، تعتمد على القوة البشرية في الدفع والتحريك، تتم قيادتها والتحكم بها عن طريق الدواسات والمقبض، ويمكن أن تأتي مزودة بعجلتين أو أكثر لتأمين توازن وأمان بشكل أكبر.
تعتبر الدراجة العادية وسيلة نقل ممتعة وسهلة، ويمكن استخدامها في قضاء المشاوير القصيرة للحد من التلوث واستهلاك الوقود.
أجزاء الدراجة العادية:
على عكس الدراجة الكهربائية، فلا يوجد في الدراجة الهوائية أو العادية أي مصدر للطاقة أو وحدة تحكم كونها تّقاد بقوة الدفع البشري، وتتكون من:
العجلات والإطارات:
وتثبت في هيكل الدراجة، وتختلف أحجامها باختلاف حجم الدراجة، ويجب التأكد من جودة العجلات من أنها غير مهترئة في كل مرة.
المقود:
يرتبط المقود مع العجلة الأمامية للدراجة الهوائية بواسطة أنبوب ، وهو الجزء المسؤول عن توجيه الدارجة
الدواسات:
يتم تثبيت الدواسات على الحامل السفلي للدراجة ،وتتصل الدواسات مع سلسلة معدنية تنقل الطاقة الحركية للعجلات الخلفية.
المحرك:
حيث يتم التحريك عن طريق تروس خلفية تحرك المسننات في الجزء الخلفي، وبنفس الطريقة يتم تحريك الجزء الأمامي، وباختلاف حجم المسننات والسلاسل يمكن أن تختلف سرعة العجلة الخلفية للدراجة .
المكابح:
وهي المسؤولة عن التحكم بالسرعة والتوقف، وتكون مثبتة على عجلات الدراجة.
هذه الأجزاء جميعها مشتركة بين الدارجة العادية والهوائية، وكما ذكرنا أنه يمكن استخدام الدارجة الكهربائية كدراجة عادية من دون استخدام الطاقة.
من خلال السابق يمكننا القول أن استخدام السكوتر الكهربائي و الدراجات بنوعيها، يمكنه أن يحل محل وسائل النقل العادية، موفراّ الكثير من الوقود، ومساهماً في الحد من التلوث البيئي والازدحام المروري.
Comments