مع زيادة الوعي البيئي لدي الأفراد والمجتمعات .أصبح لدي الجميع مخاوف كبيرة من التغير المناخي وتأثير ذلك علي دول العالم جميعا . ولذلك صارت الدول والمؤسسات تخطط بشكل كبير وجدي لكيفية التقليل من الانبعاثات وأيضا إزالة البصمة الكربونية . سنتعرف في هذا المقال علي دور مركبات النقل المصغرة micro mobility في إزالة البصمة الكربونية
ما هو دور مركبات النقل المصغرة في إزالة البصمة الكربونية؟
حيث أنه نتيجة للتحضر المتزايد باستمرار,تزداد الحاجة إلي وسائل نقل أكثر استدامة . ليس فقط من أجل مواكبة التحضر , ولكن أيضا للمساهمة في الحد من التغيرات المناخية الكبيرة. والتي تنتج من الانبعاثات التي تصدرها السيارات التقليدية.
ولذلك أصبحت الحاجة لوسائل التنقل الحديثة التي تعتمد علي الكهرباء بدلا من الوقود ضرورة حتمية تسعي إليها كل المجتمعات.
هذا هو بالضبط السبب في توفير خدمات النقل المصغرة micro mobility متعددة الوسائط التي يمكن الوصول إليها وبأسعار معقولة في جميع أنحاء العالم.
كما تشير الدراسات إلى أن حوالي 40٪ من رحلات السيارات قابلة للاستبدال ، بمعنى أن الناس يمكن أن يتخيلوا استبدالها. يمكن أن تخدم أوضاع التنقل المصغرة المختلفة ، بما في ذلك الدراجات البخارية الكهربائية والسكوتر الكهربائي والدراجات البخارية ، مسافات مختلفة لتحل محل استخدام السيارة. ومع ذلك ، نحن بعيدون عن الوصول إلى هذه الإمكانيات لأن غالبية مدننا لا تزال مصممة للسيارات ويشعر الناس بعدم الأمان في الشوارع بجوار السيارات والحافلات.
وعلى الطرف الآخر من الطيف ، نرى مدنا مثل كوبنهاغن وأمستردام وباريس ، حيث أدى تحسين البنية التحتية إلى استيعاب أنماط التنقل المصغرة. ولا يمكن أن تكون الدعوة إلى العمل أكثر وضوحا.
الأمر يتطلب العمل جنبا إلى جنب مع قطاع النقل العام:
يعتبر مفتاح إزالة الكربون من قطاع النقل هو شبكة نقل عام مرنة وفعالة ، والتي تعد العمود الفقري لأنظمة النقل في معظم الدول . يمكن للتنقل المصغر أن يجعل النقل العام أكثر اتصالا ومرونة من خلال العمل في تناسق مريح ومرن.
وباعتبارها ذراعا ممتدة للنقل العام، يمكن للتنقل المصغر أن يكمل ويوسع نطاق الشبكات القائمة. مع وجود الحوافز المناسبة والشراكات والبنية التحتية متعددة الوسائط ، يمكن أن يكون التنقل المصغر بمثابة وسيلة مثالية لإعادة الناس لاستخدام وسائل النقل العام ، خاصة في عالم ما بعد COVID.
ونحن عندما نتحدث عن الترابط والتكامل فإننا نعني رواد صناعة النقل وصانعي السياسات على حد سواء. فقط من خلال التعاون الفعال بين جميع أصحاب المصلحة والمواطنين هؤلاء يمكننا تحويل مشهد التنقل الحضري وتسريع زيادة التنقل المصغر في تطور النقل الحضري.